
الأداء الجيد للبدلاء يحرج رسميي الرجاء
بات الظفر بالرسمية مطلبا في غاية الصعوبة داخل صفوف الرجاء الرياضي لكرة القدم، بعد تألق مجموعة من اللاعبين خلال مباراة الفريق الأخضر ضد حوريا كوناكري الغيني، أول أمس الثلاثاء، والتي فاز بها «النسور» بثلاثة أهداف لهدف وحيد، برسم رابع جولات دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية.
وكانت عودة محمد الناهيري إلى الرسمية في الجهة اليمنى حاسمة في فوز الرجاء على حوريا، خاصة بعد أدائه الجيد دفاعيا وهجوميا، ناهيك عن تسجيله هدفا بطريقته المعتادة (ضربة خطأ مباشرة) لم تترك أي حظ للحارس الغيني، وهو الهدف الذي شل حركة لاعبي حوريا، خاصة أنه سجل في توقيت حاسم من المباراة وأنهى به الرجاء الشوط الأول من التباري بتقدم بهدفين دون رد.
ويتوفر الرجاء على ثلاثة أظهرة في الجهة اليمنى للفريق، ويتعلق الأمر بكل من محمد مذكور، البدوي ومحمد الناهيري، ما سيجعل المدرب التونسي، منذر الكبير، في حيرة من أمره، سيما بين البدوي، الذي يقدم مستويات محترمة لاقت رضا المدرب والجمهور، ومحمد الناهيري الذي استطاع فرض ذاته في أول ظهور له مع الرجاء بعد غياب.
ورغم التنافسية على الجهة اليمني، إلا أن الناهيري يعتبر حلا بديلا كذلك لمنذر الكبير في العديد من المراكز في الرجاء، وخاصة الجهة اليسرى التي يتواجد فيها محمود بنتايك الذي خاض عددا كبيرا من المباريات، إذ سيكون الناهيري بديلا له سواء عند الإحساس بالعياء، أو الإصابة أو الحصول على البطائق، فضلا عن قدرة الناهيري على شغل مركز متوسط الدفاع لإنقاذ الكبير بعد طرد جمال حركاس، إذ سيكون أيضا أفضل بديل للثنائي إسماعيل مقدم ومروان الهدهودي.
الصراع على المراكز في دفاع الرجاء هو نفسه وسط ميدان الفريق، سيما بعد تألق اللاعب وليد الصبار، الذي استطاع تسجيل هدفين في مباراة حوريا كوناكري، وقدم مستوى جيدا نال رضا الجميع، بعد البداية المتذبذبة عقب عودته لحمل قميص فريقه الأم الرجاء.
تألق الصبار سيجعل اختيار اللاعب الثالث الذي يرافق أهولو وازريدة في الرسمية صعبا بتواجد كل من عبد الإله الحافيظي ومحمد المكعازي، وأسماء أخرى، رغم أن المدرب التونسي أبدى سعادته بهذا الفائض من اللاعبين الذي يتوفر عليه أيضا في خط الهجوم.