قضاة الملاعب في قفص الاتهام

تستمر القرارات التحكيمية في إثارة الجدل الكبير، بعدما قررت عدد من الأندية الوطنية لكرة القدم مراسلة اللجنة المركزية للتحكيم، احتجاجا على ما وصفته بالظلم التحكيمي الذي تعرضت له، على حد تعبيرها.

وكشف مصدر مطلع داخل اللجنة المركزية للتحكيم، أن الأخيرة تعيش أوقاتا عصيبة، بسبب أخطاء ارتكبها عدد من الحكام أثناء إدارتهم لمباريات،  مشيرا إلى أن معظم فرق البطولة الوطنية أبدت انزعاجها من القرارات التحكيمية، منذ انطلاق الموسم الجاري، واتهمت الأخيرة بكونها كانت وراء فقدانها لمجموعة من النقاط.

وأضاف المصدر ذاته أن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية منزعجة بشدة من أداء اللجنة المركزية للتحكيم، والتي وضعتها في موقف صعب، في ظل الأداء غير المقنع لعدد من الحكام وعجزهم عن إدارة الكثير من المباريات بشكل جيد.

وشهدت الدورات الأخيرة من الدوري الوطني لكرة القدم بقسمه الأول، احتجاج فرق الوداد الرياضي، الرجاء الرياضي، الجيش الملكي، أولمبيك آسفي وأولمبيك خريبكة، وعدد من الأندية على أداء مجموعة من الحكام .

ونشر مهدي الزوات، الناطق الرسمي للوداد الرياضي والرئيس المنتدب لفرع كرة اليد بالنادي، تدوينة أعرب فيها عن احتجاجه على قرارات الحكم نبيل برقية الذي أدار المباراة التي جمعت الفريق الأحمر بمضيفه نهضة بركان، برسم الجولة التاسعة عشرة من البطولة الوطنية، وانتهت بنتيجة التعادل الإيجابي ثلاثة أهداف لمثلها.

وجاء في تدوينة الزوات: «منظومة تتشكل من «التحكيم» و«النقل» و«البرمجة»، كلها تجتمع لوقف المد الأحمر وخدمة خصومه.. شكون نتوما تديو البطولة ثلاث سنوات متتالية؟».

وشدد الزوات على أن الوداد لم يعد لديه متسع من الصبر كي يستحمل هذا التحامل.

من جهته، راسل فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم اللجنة المركزية للتحكيم، وطالب بفتح تحقيق في تحكيم المباراة التي جمعته باتحاد طنجة، برسم الدورة 19 من منافسات الدوري الوطني الاحترافي.

ووجه الفريق المسفيوي مراسلة للجنة المركزية للتحكيم، يطلب من خلالها فتح تحقيق، وذلك احتجاجا على الطاقم التحكيمي، وفقا للشكاية المقدمة تحت عدد 23/258 بتاريخ 5 مارس الجاري.

وجاء في جزء من مراسلة فريق حاضرة المحيط: «أمام هذه الحالات الغريبة في قرارات حكام هذه المباراة، فإننا نطلب منكم اتخاذ الإجراءات القانونية المشروعة ضد هذه التصرفات الشاذة التي تسوق منتجا ردينا للكرة المغربية، من حكام يديرون المباريات بمزاجية غريبة ويرتكبون أخطاء عن قصد، بعيدة كل البعد عن النزاهة وتخليق الممارسة الكروية في العمق. ونحن في نادي أولمبيك آسفي لا نطلب سوى حقنا المشروع في اللجوء إلى المؤسسات المختصة، لإنصافنا وفتح تحقيق نزيه للوقوف على الاختلالات المذكورة آنفا».

من جهة أخرى، ينتظر أن تعقد اللجنة المركزية للتحكيم اجتماعا من أجل البت في الاحتجاجات المقدمة من طرف عدد من الأندية الوطنية، على أن تصدر توقيفات في حق عدد من الحكام المخطئين، وتعترف بعدد من الأخطاء المرتكبة.

سفيان أندجار

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى