الأزمة المالية تهدد بضرب قلعة الوداد

كشف مصدر داخل الوداد الرياضي لكرة القدم أن الخزينة المالية للفريق من شأنها أن تتضرر بشدة خلال الموسم الجاري، بسبب الارتفاع الكبير للمصاريف نتيجة مجموعة من العوامل، من بينها كتلة الأجور والمنح المرتفعة للاعبي النادي الأحمر، وأيضا محدودية المداخيل مع بداية الموسم الحالي، بسبب إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.

وأكد المصدر ذاته أن كتلة أجور لاعبي الوداد في الشهر الواحد تقارب 100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى كتلة أجور الطاقم التقني والتي تقارب 32 مليون سنتيم في الشهر، وهو أمر جد مرتفع مقارنة مع المواسم السابقة.

وتابع المصدر نفسه أن الوداد اختار التعاقد مع لاعبين جدد في «الميركاتو» الصيفي الماضي، وقرر الرفع من أجورهم الشهرية، مع تقليص منح التوقيع والرفع من كتلة الأجور، وأن النادي مرشح لإنفاق ما يناهز ملياري سنتيم على الأجور خلال الموسم الجاري.

وأضاف المصدر ذاته أن خزينة الوداد أيضا ستتضرر بشكل كبير، خصوصا في ما يتعلق بمنح لاعبي الفريق، والتي تعد الأعلى بين الأندية الوطنية، بحكم أن النادي الأحمر مشارك على 4 واجهات الموسم الحالي، وهي البطولة الوطنية، كأس العرش، دوري أبطال إفريقيا، والسوبر الإفريقي، وأن المكتب المسير يخصص منحا مالية لتحفيز اللاعبين في كل مسابقة.

وتوقع المصدر نفسه أن تتضرر مالية الوداد بشكل كبير هذا الموسم، بسبب مجموعة من العوامل، أبرزها غياب ملعب قار لاستقبال الخصوم في ظل الإصلاحات التي سيخضع لها ملعب محمد الخامس، بالإضافة إلى كثرة التنقلات، واحتمالية اللعب بدون جمهور في مسابقة البطولة الوطنية.

وتابع المصدر ذاته أن الوداد سيخوض منافسات الموسم الجاري في ثلاثة ملاعب مختلفة، ضمن ثلاث مسابقات، بعدما استقر الفريق على إجراء مباريات الدوري الوطني بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، ومنافسة عصبة الأبطال الإفريقية في ملعب مراكش، بالإضافة إلى احتضان مركب محمد الخامس منافسات بطولة السوبر الإفريقي، وذلك بعدما حددت سلطات العاصمة الاقتصادية الثامن من نونبر المقبل، موعدا لإغلاق المركب الرياضي محمد الخامس.

وختم المصدر كلامه بالقول إن الوداد بصدد إعداد تقرير بشأن الخسائر المالية التي سيتكبدها الفريق من جراء إغلاق ملعب محمد الخامس، وسيرسل رسالة إلى السلطات بمدينة الدار البيضاء والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل المطالبة بتعويض مالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى