
تنقيل سجناء العيون إلى السجن الجديد بعد إصلاحه
بعد أشهر على إغلاق سجن العيون 2 الجديد، الذي تم تدشينه بمناسبة الذكرى 15 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في أبريل الماضي، أعادت المديرية العامة فتحه، حيث تم تنقيل نزلاء السجن «الأكحل» إليه.
واستنادا إلى المعطيات، فقد عاشت مدينة العيون، أول أمس السبت، حالة استنفار قصوى، بعدما عملت إدارة السجن، بتنسيق مع ولاية أمن العيون، على تنقيل جميع النزلاء والمساجين إلى السجن الجديد، الذي انتهت به بعض الأشغال.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أعادت إغلاق سجن العيون2، الذي تم بناؤه حديثا، بعد اكتشاف لجان مركزية من المندوبية العامة بعض المخالفات في أشغال البناء، الأمر الذي دفع المندوبية إلى إعادة إغلاقه، ومباشرة أشغال البناء به حتى يصير متطابقا مع التصاميم المعدة لذلك.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج افتتحت سجن العيون 2 الجديد، المنتمي إلى الجيل الجديد من المؤسسات السجنية التي تراعي المعايير الحقوقية لإيواء السجناء، سواء من حيث توفير الإضاءة أو التهوية بغرف النزلاء أو توفير المرافق الخاصة، وذلك من أجل تعويض السجن المحلي المعروف بـ«السجن الأكحل»، والموروث عن فترة الاستعمار، والذي كان محط انتقادات من طرف هيئات وطنية ودولية نظرا لبنيته التحتية المتهالكة وعدم استجابة مرافقه لمتطلبات الأمن والتأهيل لإعادة الإدماج.
وتم، قبيل افتتاح السجن الجديد، إنهاء أشغال بناء وتجهيز سجن العيون 2، ذي الطاقة الاستيعابية المحددة في 990 سريرا، وذلك من أجل التغلب على ظاهرة الاكتظاظ، وتوفير بنية تحتية تراعي المعايير المطلوبة من حيث المساحة وشروط التهوية والإنارة، كما تتيح إعمال تصنيف ملائم للنزلاء وتنفيذ البرامج والأنشطة التأهيلية المبرمجة لفائدتهم.
واستجابت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لضرورة افتتاح السجن الجديد بالعيون، بعدما أصبح السجن المحلي القديم يضيق بالسجناء والمعتقلين، إلى درجة الاكتظاظ، بسبب صغر حجمه، حيث لا تتجاوز طاقته الاستيعابية 150 سريرا، الأمر الذي دفع الإدارة الوصية إلى افتتاح السجن الجديد في سياق جهود المندوبية العامة الرامية إلى تحديث حظيرة السجون بالأقاليم الجنوبية، حيث تم، خلال الخمس سنوات الأخيرة، بناء وافتتاح مؤسسات سجنية جديدة بمدن بويزكارن والسمارة، وطانطان والداخلة، مع برمجة بناء مؤسسات سجنية جديدة في كل من بوجدور وآسا الزاك وسيدي إفني في إطار مواكبة الخريطة القضائية للمملكة واستجابة لحاجيات هذه الأقاليم. إلا أن ظهور بعض العيوب في المؤسسة السجنية الجديدة بالعيون دفع المندوبية إلى إعادة إغلاقه ومباشرة مجموعة من الأشغال به، والتي انتهت، قبل أيام، الأمر الذي دفع الإدارة العامة إلى إعادة افتتاحه وتنقيل السجناء إليه.