400 فنانا سيحيون 53 حفلا موسيقيا في مهرجان كناوة الصيف المقبل

كشفت إدارة مهرجان كناوة وموسيقى العالم، عن تفاصيل برنامج النسخة الـ25 المزمع تنظيمها ما بين 27 و29 يونيو 2024، تحت شعار “ربع قرن في خدمة إشعاع المغرب”، وفقا لمشاريع هيكلية جديدة ومستدامة، عبارة عن برامج تكوينية بشراكة مع كلية الموسيقى في الولايات المتحدة الأمريكية ومركز الدراسات الإفريقية التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير.

وتستضيف مدينة الصويرة فعاليات الحدث، مطلع الصيف المقبل، سيقدم من خلالها 400 فنانا عروضهم الموسيقية، من بينهم 34 معلما كناويا، سيحيون 53 حفلا موسيقيا، ستة منها في فن المزج.

ومن المنتظر أن يواكب المهرجان برنامجا تكوينيا، موازيا لفعاليات المهرجان خلال دورة هذه السنة، بشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى، التي يوجد مقرها بمدينة بوسطن الأمريكية، بحيث يندرج المشروع في إطار تعميق البحث والمعرفة حول التراث الكناوي وسبل صيانته وضمان انتقاله وتواتره.

وأوضحت نائلة التازي، منتجة مهرجان كناوة، في تصريح خصت به جريدة “الأخبار” بأن التظاهرة صارت حدثا يعبر عن رؤية المملكة في المجال الفني والثقافي، بعد الوصول بتراث الفن الكناوي إلى اليونيسكو.

وأضافت مديرة المهرجان: ” تعد ثقافة كناوة الأصيلة والمتجذرة كنزا لا يقدر بثمن، عملنا على حمايته والدفاع عنه بشغف وحماس لما يفوق 25 سنة متواصلة إلى أن تم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو. الموسيقى الكناوية تركت بصمة واضحة وتأثيرا ملموسا على الساحة الموسيقية العالمية. كما أن التراث والمهرجان أسهما في إشعاع المغرب وإبراز القيم التي يؤمن بهاويدافع عنها: قيم السلام والتعايش والانفتاح على العالم”.

وستعمل جميع الأنماط الموسيقية المختلفة، خلال المهرجان، على إبراز نقط التقائها الفني. كما يضرب كل من المعلمين حسن بوصو من الدارالبيضاء ومولاي الطيب الذهبي من مراكش، موعدا مع المعجبين بالفن الكناوي، إلى جانب كل من مجموعة دامبيلي من ساحل العاج والفنانون نينو دو لوس راييس من إسبانيا وإيلي أيي من البرازيل بتقديم عرض احتفالي باذخ ومبهج.

وسيكون للجمهور فرصة ملاقاة عدة فنانين مميزين من بينهم الرابور الفلسطيني المتعدد اللغات سان لوفون، والثنائي القوي “العيطة مون أمور”المكون من المغنية وداد مجمع والموسيقي التونسي خليل ابي، من خلال أداء تراث العيطة الشعبي بطريقة مبتكرة. كما سيتمكن الحضور خلال هذه الدورة من سماع أحد أقوى الأصوات الصادحة بالفلامينكو، صوت الفنانة الإسبانية بويكا ذات الأصول الغينية الاستوائية التي سبق ونالت إعجاب الصحافة الدولية لأدائها الفريد.

وبالموازاة مع الحفلات الموسيقية، سيتم برمجة الدورة الحادية عشر لمنتدى حقوق الإنسان لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، والذي ينظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج. بحيث ستتضمن دورة هذه السنة، مجموعة من الندوات والمنتديات حول موضوع ” المغرب وإسبانيا والبرتغال، تاريخ بمستقبل واعد”. بحيث أشار إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تصريح لجريدة “الأخبار”، بأن مجموعة من الندوات ستستهدف بشكل أساسي التعريف بالتقارب الثلاثي بين البلدان المنظمة لفعاليات كأس العالم 2030.

وسيعمل المنتدى والندوات، طيلة صبحيتين، على طرح ومناقشة مواضيع لها علاقة بالتاريخ المشترك للبلدان الثلاثة، وبمكانة ودور الجاليات، وبالهجرة والتنقلات البشرية، وتأثير تنظيم مونديال 2030 على مسألة الجوار. بحيث سيحضر اللقاء حوالي عشرون متدخلا وشخصية بارزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى