«الأسود المغاربة» مستهدفون في أوروبا بسبب امتناعهم عن دعم المثلية

 

أضحى عدد من  اللاعبين المغاربة الذين يمارسون في الدوريات الأوروبية لكرة القدم مستهدفين بشكل كبير، بسبب امتناعهم عن الانخراط في حملة الدفاع عن «المثلية» والتي تشهدها عدد من البطولات الأوروبية، والتي تجبر لاعبين على ارتداء قمصان  وشعارات ألوان قوس قزح، وإرغامهم على تأييد هذه الفئة من خلال تصريحاتهم.

وأصبح مجموعة من اللاعبين المنتمين للمنتخب المغربي والممارسين في البطولة الفرنسية والألمانية وأيضا الإنجليزية يتعرضون للاضطهاد، والسعي إلى طردهم من أنديتهم، بسبب إعلانهم المباشر رفضهم دعم «المثلية».

وتعرض الدولي المغربي نصير مزراوي، مدافع نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، لانتقاد كبير من قبل جماهير الفريق البافاري، على خلفية دعمه لمواطنه زكريا أبوخلال، مهاجم نادي تولوز الفرنسي، نتيجة الأزمة التي عاشها بسبب جولة دعم المثليين ما قبل الماضية من الدوري الفرنسي.

واستهدف مشجعو وأنصار بايرن ميونيخ، كما أوضحت ذلك صحيفة «بيلد» الألمانية،  اللاعب مزراوي، خلال مباراة الفريق وضيفه لايبزيغ عن منافسات «البوندسليغا»، وذلك لدعمه ومساندته لمواطنه أبوخلال، حيث رفعت فئة من الجماهير الألمانية أعلام قوس قزح ولافتات في ملعب «أليانز أرينا»، جاء فيها: «كل الألوان جميلة، في تولوز وميونيخ وفي كل مكان، احترم قيمنا يا مزراوي».

وكان مزراوي قد ساند مواطنه وصديقه المقرب أبوخلال، في أزمته المفتعلة، معلقا عبر حسابه في  منصة التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، بالقول: «بارك الله فيك أخي»، وذلك بعد رفض مهاجم تولوز ارتداء أقمصة دعم المثليين، في مباراة فريقه ضد نانت خلال الجولة 35 من «الليغ 1»، والتي أطلق عليها «جولة دعم المثليين».

كما لاحقت اللاعب المغربي أشرف حكيمي أيضا تهمة تعمده لتلقي الطرد من أجل الغياب عن المشاركة في الدوري الفرنسي، رفقة ناديه باريس سان جيرمان، وتجنب الانخراط في حملة دعم «المثلية»، بعدما فضل اللاعب السفر إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وبعدها إلى إيطاليا، وتفادي وجوده داخل النادي الباريسي.

كما سبق وأن رفض رضوان اليعقوبي، اللاعب المغربي في نادي إكسلسيور الهولندي، وضع شارة «المثلية» خلال مباريات فريقه، والمشاركة في حملة دشنها الاتحاد الدولي الهولندي لكرة القدم للتضامن مع المثليين.

وفضل اللاعب المغربي وضع شارة بيضاء فقط كتب عليها عبارة «احترام»، إذ يرى اليعقوبي أن شارته تعطي رسالة مختلفة أكثر شمولا، بدلا من احترام فئة دون أخرى، مؤكدا أن العالم يعيش مشاكل أخرى يمكن التطرق إليها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى