«الأشبال» على موعد مع كتابة التاريخ

 

 

يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 عاما نهائي كأس إفريقيا عندما يواجه نظيره السنغالي، مساء اليوم الجمعة على أرضية ملعب «نيلسون مانديلا» بالعاصمة الجزائر، بعد أن عبر إلى النهائي الإفريقي على حساب منتخب مالي بضربات الجزاء، شأنه في ذلك شأن منتخب السنغال، الذي تجاوز عقبة منتخب بوركينافاسو في المربع الذهبي.

وأنهى المنتخب الوطني، أمس الخميس، تحضيراته للنزال المرتقب مستفيدا من أربعة أيام راحة، بعد أن خاض مباراة نصف النهائي، مساء الأحد الماضي، واضطر إلى مغادرة مدينة قسنطينة مساء اليوم ذاته، والتحق بمقر إقامته بالعاصمة الجزائرية، للتركيز على التحضيرات تحسبا لملاقاة «أشبال التيرانغا»، والدفاع عن حظوظه في التتويج باللقب الإفريقي.

ويرتقب أن تشهد التركيبة الأساسية للمنتخب الوطني، بعض التغييرات، في ظل الغيابات الاضطرارية لأسباب ومبررات مختلقة، إذ لن يتمكن سعيد شيبا الناخب الوطني من الاستفادة بخدمات فؤاد زهواني الظهير الأيسر، بعد أن حصل على إنذارين، آخرهما ضد منتخب مالي، برسم نصف نهائي كأس إفريقيا، وسبق وأن تلقى بطاقة صفراء أولى ضد منتخب الجزائر، عن ربع نهائي المسابقة الإفريقية، كما يغيب معاد بوغيزان وزكرياء العلوي بسبب الإصابة التي يعانيان منها.

ويسارع الطاقم الطبي الزمن لتأهيلهما قبل موعد المواجهة حتى يضع رهن إشارة المدرب شيبا، لائحة موسعة من الاختيارات، تحسبا للنهائي القوي، أمام أحد أقوى المنتخبات الإفريقية في الوقت الحالي.

ويولي شيبا مدرب المنتخب الوطني، أهمية كبيرة بالإعداد الذهني، والعمل على تحرير اللاعبين من كل الضغوط النفسية والاستفزازات المتوقعة قبل وأثناء مباراة النهائي، إذ ساعد المعد البدني المتواجد ضمن الطاقم التقني الوطني، النخبة الوطنية على مواجهات كل المنتخبات المشاركة في «الكان» سواء في قسنطينة أو عنابة، بدون أي مركب نقص، بل نجحت «الأشبال» في تجاوز كل العقبات، خاصة وأن الجماهير الجزائرية أصرت على دعم ومساندة كل المنتخبات التي واجهت المنتخب الوطني، انطلاقا من مباراة جنوب إفريقيا عن الجولة الأولى عن دور المجموعات، إلى مباراة مالي الأخيرة، برسم نصف نهائي «الكان».

ويعول المدرب شيبا على خدمات المعد البدني، تحديدا في مباراة النهائي، التي ستجرى في ملعب «مانديلا» بالعاصمة الجزائر، أمام حضور جماهيري كبير متوقع من جانب الجماهير الجزائرية، التي تسعى إلى التشويش على العناصر الوطنية، وإخراجها من التركيز على المباراة، ما يستلزم الاشتغال أكثر على الجانب الذهني للمجموعة، كما كان الحال في جميع مباريات «الكان»، أملا في التتويج باللقب الإفريقي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى