البنزرتي على فوهة بركان

قرر فوزي البنزرتي، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، الاستمرار مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري، وذلك تنفيذا لطلبات المكتب المسير الذي رفض رحيل الإطار التونسي بعد النتائج السلبية الأخيرة التي تكبدها النادي.

وكشفت مصادر متطابقة أن أصوات بدأت تتعالى تطالب بضرورة رحيل البنزرتي عن الوداد، بسبب الأرقام السلبية التي حققها رفقة الفريق، والاستعانة بمدرب محلي قادر على البصم على نتائج إيجابية من شأنها أن تضمن للنادي الأحمر الرتبة الثالثة على الأقل في البطولة الوطنية، وينجح في ضمان مشاركة خارجية.

وتابعت المصادر ذاتها أن عبد المجيد برناكي، الرئيس المؤقت الحالي لنادي الوداد الرياضي، يرفض رحيل البنزرتي، بداعي أن الأخير ليس هو المسؤول عن النتائج السلبية المحققة، وأن الفريق يمر من مرحلة فراغ، بسبب ما عاشه في الفترة الماضية من أحداث أثرت على النادي بشكل كبير.

وأضافت المصادر نفسها أن برناكي قرر إعداد خطة عمل جديدة للموسم المقبل، سيتم خلالها التركيز على تغييرات في الإدارة التقنية للنادي والاعتماد على أبناء الفريق. كما أن هناك تتبعا من الفترة الحالية لمجموعة من المدربين الذين يمارسون في دوريات مختلفة، من أجل اختيار «البروفايل» المناسب للوداد، والذي سيتم الاشتراط فيه أن يكون سبق له أن حصد ألقابا على المستوى القاري، وله إلمام بالكرة الوطنية.

وكان البنزرتي طلب الرحيل عن الوداد بعد هزيمة الفريق أمام الشباب الرياضي السالمي، إلا أن مسؤولي النادي الأحمر أقنعوه بالعدول عن القرار ومواصلة إشرافه على الفريق، لكن المصادر أكدت أنه في حال استمرار الوداد في تحقيق النتائج السلبية، فإن إدارة الفريق ستكون مجبرة على الانفصال عن البنزرتي وتعويضه بمدرب جديد.

من جهة أخرى، ستكون المباراة المرتقبة، اليوم السبت، والتي ستجمع الوداد اتحاد تواركة على الساعة الرابعة بعد الزوال، بملعب البشير بالمحمدية، فاصلة في مسار البنزرتي مع الوداد، بحكم أن أي نتيجة غير الانتصار ستضع المدرب التونسي فوق فوهة البركان.

ويعول الوداد على تحقيق الفوز على الفريق التوركي، من أجل الحفاظ على مركزه الرابع في سبورة ترتيب الدوري الوطني، وانتظار تعثر مجموعة من الأندية التي تتنافس على المركز الثالث، بعدما أصبح الصراع على لقب البطولة الوطنية ثنائيا بين كل من الجيش الملكي والرجاء الرياضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى